بورصة وشركات

الأسهم الأمريكية تتراجع بقيادة البنوك مع تصاعد القروض المتعثرة وتزايد المخاوف الائتمانية

الأسهم الأمريكية تتراجع بقيادة البنوك مع تصاعد القروض المتعثرة وتزايد المخاوف الائتمانية

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعًا جماعيًا في ختام تعاملات الخميس، متأثرة بانخفاض أسهم البنوك الإقليمية وسط قفزة في حجم القروض المتعثرة، وتزايد المخاوف من تداعياتها على القطاع المالي، في ظل استمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية والتوترات التجارية العالمية.

فقد انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2%، بعدما تخلى عن مكاسب قوية حققها في بداية الجلسة بلغت 0.6%. كما تراجع مؤشر «داو جونز الصناعي» بنحو 172 نقطة، أي بنسبة 0.4%، بينما استقر مؤشر «ناسداك المركب» دون تغيير يُذكر، بعد أن فقد زخمه الصعودي بفعل الضغوط البيعية على أسهم القطاع المالي.

وكانت البنوك الإقليمية أكبر الخاسرين في جلسة اليوم، حيث هوى سهم «زيونز بانكورب» بنسبة تقارب 9% عقب تكبده خسائر كبيرة نتيجة تعثر عدد من المقترضين عن السداد، ما أثار مخاوف المستثمرين من اتساع رقعة القروض المتعثرة داخل النظام المصرفي الأمريكي.

كما هبط سهم «ويسترن ألاينس» بنسبة 8% بعد مزاعم تورط أحد المقترضين في عملية احتيال، وهو ما زاد من حالة القلق بين المستثمرين بشأن جودة محافظ القروض في البنوك الصغيرة والمتوسطة.

وقال جيد إليربروك، مدير المحافظ بشركة «أرجنت كابيتال مانجمنت»، إن السوق يعيش حالة من التوتر بسبب تزايد الخسائر الائتمانية، مضيفًا أن تقارير الأداء المالي الأخيرة للبنوك الإقليمية لم تكن مطمئنة بالقدر الكافي، وهو ما انعكس سلبًا على ثقة المستثمرين ودفع معظم أسهم المؤسسات المالية الصغيرة إلى التراجع.

ويرى محللون أن الضغوط الحالية على البنوك تأتي في وقت حساس، إذ تواجه الأسواق الأمريكية حالة من عدم اليقين بسبب استمرار إغلاق بعض المؤسسات الحكومية وتزايد التوترات التجارية مع عدد من الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين، ما يجعل المستثمرين أكثر ميلًا لتجنب المخاطر وتفضيل الأصول الآمنة على حساب الأسهم.

ويُتوقع أن تستمر التقلبات في السوق خلال الجلسات المقبلة، مع ترقب المستثمرين لبيانات جديدة حول أداء القروض المصرفية ومؤشرات التضخم، إلى جانب تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن مستقبل أسعار الفائدة في ضوء هذه التطورات المالية الدقيقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى