الرقابة المالية والبورصة تطلقان أسبوع المستثمر العالمي 2025 لتعزيز الثقافة المالية والاستثمار المسؤول

الرقابة المالية والبورصة تطلقان أسبوع المستثمر العالمي 2025 لتعزيز الثقافة المالية والاستثمار المسؤول

شهدت البورصة المصرية صباح اليوم انطلاق فعاليات أسبوع المستثمر العالمي 2025 بمشاركة قيادات الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية، في إطار مبادرة المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO) الهادفة إلى توحيد الجهود العالمية لنشر الثقافة المالية وتعزيز الشفافية وحماية المستثمرين في الأسواق المالية.

حضر الافتتاح كل من الدكتور إسلام عزام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، ومحمد الصياد نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور محمد عبد العزيز مساعد رئيس الهيئة، ومحمد صبري نائب رئيس البورصة، ومحمد عياد المستشار الإعلامي للهيئة، إلى جانب عدد من قيادات القطاع المالي غير المصرفي ومجموعة من المستثمرين الشباب.

الفعالية التي تُعد حدثًا سنويًا عالميًا منذ عام 2017، ركزت هذا العام على موضوعات التمويل الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، إضافة إلى مكافحة الاحتيال والتلاعب في الأصول المشفرة، بما يتماشى مع جهود المنظمة الدولية لتعزيز سلامة المستثمرين في بيئة رقمية متسارعة التطور.

وأكد الدكتور إسلام عزام أن مشاركة البورصة تأتي انطلاقًا من إيمانها بأهمية الثقافة المالية كركيزة لبناء مجتمع اقتصادي مستدام يعتمد على المعرفة والتمكين، مشيرًا إلى أن البورصة وضعت استراتيجية متكاملة للتوعية من خلال برامج تدريبية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والجامعات المصرية والهيئة العامة للرقابة المالية. وأضاف أن مبادرات مثل جناح البورصة في الجامعات وسفراء البورصة المصرية ساهمت في تدريب آلاف الطلاب وتعزيز وعيهم الاستثماري، إلى جانب إنتاج محتوى رقمي يضم أكثر من 70 فيديو وبودكاست تعليمي، فضلاً عن المشاركة الفعالة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

من جانبه، قال محمد الصياد نائب رئيس الهيئة إن “حماية المستثمر تبدأ من التثقيف وليس من العقوبة”، مؤكدًا أن الثقافة المالية تمثل خط الدفاع الأول ضد المخاطر. وأشار إلى أبرز مبادرات الهيئة، منها منصة iInvest الإلكترونية للتثقيف المالي، وFRA Podcast – اعرف لتستفيد، أول بودكاست رقابي في المنطقة، إضافة إلى الحملات التوعوية لتعريف المواطنين بطرق التأكد من الجهات المرخصة قبل الاستثمار. كما أوضح أن الهيئة تواصل جهودها لتنظيم التكنولوجيا المالية بما يضمن التوازن بين الابتكار والانضباط التشريعي.

وفي السياق نفسه، أكد الدكتور محمد عبد العزيز أن نشر الثقافة المالية يمثل جسرًا حقيقيًا للتنمية الاقتصادية، موضحًا أن وعي المواطن المالي يمكنه من اتخاذ قرارات استثمارية رشيدة تعزز الثقة في السوق وتدعم استدامة النمو.

أما محمد صبري نائب رئيس البورصة، فأعلن عن إطلاق بودكاست تعليمي جديد مكون من 50 حلقة يقدم مفاهيم استثمارية مبسطة، إلى جانب إعداد برامج توعوية موجهة لطلاب المدارس قبل الجامعية. كما أشار إلى التحضير لفعالية كبرى للترويج لمزايا القيد في البورصة بمشاركة قيادات نحو 150 شركة مستهدفة بالطرح.

وفي ختام الفعالية، أكدت الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية التزامهما بمواصلة التعاون في دعم الوعي المالي وتعزيز الاستثمار المسؤول، في إطار توجه الدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والثقة والتنمية المستدامة.