عبدالغفار يبحث مع وفد منظمة الصحة العالمية تعزيز أنظمة اليقظة الدوائية وضمان سلامة الأدوية واللقاحات

عبدالغفار يبحث مع وفد منظمة الصحة العالمية تعزيز أنظمة اليقظة الدوائية وضمان سلامة الأدوية واللقاحات

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اليوم السبت، وفدًا من منظمة الصحة العالمية لبحث سبل تطوير أنظمة اليقظة الدوائية في مصر وتعزيز إجراءات ضمان سلامة الأدوية واللقاحات، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الوزارة والمنظمة لدعم قدرات الدولة في مجال الرصد الدوائي وتحسين كفاءة التعامل مع التفاعلات الدوائية الضارة.

وخلال اللقاء، ناقش الجانبان سبل تبادل الخبرات الدولية في مجالات التيقظ الدوائي وتطوير آليات المراقبة والتحليل، كما استعرض الوفد الأممي الاستراتيجية العالمية للتيقظ الدوائي الذكي التي أطلقتها المنظمة عام 2024، والتي تهدف إلى دمج تقنيات التحليل الرقمي والذكاء الاصطناعي في منظومات الرصد الدوائي لضمان سلامة المستحضرات العلاجية والوقائية.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن اللقاء تضمن عرض خطة مصر لتوسيع قاعدة البيانات الخاصة بمتابعة تأثيرات الأدوية واللقاحات على المرضى، بما يضمن استجابة أسرع وأكثر دقة في التعامل مع أي مؤشرات خطر محتملة. كما أشار إلى أن منظمة الصحة العالمية وجهت دعوة رسمية للوزير للمشاركة في الاجتماع الإقليمي لفريق اليقظة الدوائية المزمع عقده يومي 28 و29 أكتوبر الجاري بمشاركة هيئة الدواء المصرية وعدد من الدول الأعضاء.

وسيختتم الاجتماع بحوار رفيع المستوى لمناقشة مشروع قرار جديد بشأن “تعزيز التيقظ الدوائي الذكي”، تمهيدًا لعرضه خلال جمعية الصحة العالمية المقبلة، تحت شعار “من أجل نظم صحية أكثر كفاءة واستدامة تضمن سلامة الدواء للجميع”.

وأكد المتحدث أن منظمة الصحة العالمية اقترحت أن تتولى مصر قيادة عرض القرار أمام الجمعية، تقديرًا لدورها الريادي في دعم النظم الصحية الإقليمية وتطوير منظومة الرقابة الدوائية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا. وأوضح أن القرار المقترح يهدف إلى تقليص الفجوات بين الدول في مراقبة سلامة الدواء، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا مثل النساء والأطفال.

ووجّه الوزير الدكتور محمد حساني، مساعده لشؤون المبادرات الصحية، بالمشاركة في إعداد التوصيات الخاصة بالقرار، مشددًا على أن استضافة مصر لهذه الفعاليات الدولية يعكس الثقة العالمية في قدراتها التنظيمية والتقنية، ويؤكد التزامها بحماية صحة المواطن وتعزيز الأمن الدوائي.

وأشار عبدالغفار إلى أن منظومة التيقظ الدوائي في مصر تشهد تطورًا ملحوظًا، حيث تمتلك 405 مستشفيات حسابات مفعلة على منصة “VigiFlow” الدولية لرصد تأثيرات الأدوية واللقاحات، ويشارك في تشغيلها أكثر من 500 منسق متخصص في جمع وتحليل التقارير الدوائية.

من جانبها، أكدت الدكتورة شانثي بال، رئيس فريق اليقظة الدوائية بمنظمة الصحة العالمية، أن الفعاليات المقبلة ستتناول مناقشة سبل توحيد المصطلحات والمعايير الفنية بين الدول الأعضاء، ومراجعة مؤشرات الأداء، إلى جانب دراسة تأثيرات الأدوية على الفئات الحساسة مثل النساء في مراحل الحمل والأطفال.

كما أشارت إلى أن الاجتماعات ستناقش الاستخدام الأمثل للتطبيقات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز دقة الرصد الدوائي وتحليل البيانات.

وتُعد مصر من الدول الرائدة في المنطقة في مجال اليقظة الدوائية، إذ تطبق وزارة الصحة بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية منظومة رقمية متكاملة لرصد ومتابعة سلامة المستحضرات العلاجية والوقائية، بما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية ويعزز ثقة المواطن في جودة الدواء المصري.