اقتصاد وأسواق

تراجع المعروض العالمي من الفضة يرفع الأسعار.. واصف: الطلب الصناعي والاستثماري يحرك السوق صعودًا

تراجع المعروض العالمي من الفضة يرفع الأسعار.. واصف: الطلب الصناعي والاستثماري يحرك السوق صعودًا

أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن سوق الفضة العالمي يعيش حالة من ندرة المعروض أمام تزايد الطلب، سواء من القطاع الصناعي أو من المستثمرين، مما يدفع الأسعار إلى مسار تصاعدي مستمر خلال الفترة المقبلة، رغم بعض التراجعات المحدودة التي تشهدها الأسواق بين الحين والآخر.

وأوضح واصف أن الفضة تقترب حاليًا من مستويات تاريخية عند حدود 50 دولارًا للأوقية، مدفوعة بعوامل واقعية تتعلق بتزايد الطلب الصناعي، وليس نتيجة مضاربات أو محاولات احتكار كما حدث خلال أزمة عام 1980، حينما حاول الأخوان نيلسون وويليام هانت السيطرة على السوق بشراء كميات ضخمة، الأمر الذي تسبب وقتها في صعود وهمي تلاه انهيار حاد بعد تدخل السلطات الأمريكية.

وأشار رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة إلى أن ارتفاع الأسعار الحالي يعكس تزايد الاعتماد على الفضة في الصناعات المتقدمة، وخاصة في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحديثة، مثل تصنيع الألواح الشمسية والرقائق الإلكترونية، إلى جانب تحول المستثمرين إلى الفضة كملاذ آمن بديل أو مكمل للذهب في أوقات التقلبات الاقتصادية العالمية.

وأضاف أن الاتجاه العام في الأسواق يشير إلى تراجع حصة المشغولات الفضية مقارنة بالطلب المتزايد على السبائك والعملات، حيث يفضل المستثمرون الاحتفاظ بالمعدن الخام لما يوفره من سيولة وسهولة في التداول، وهو ما يعزز من مكانة الفضة كأداة استثمارية مستقرة.

وتوقع واصف أن تشهد الفترة القادمة مرحلة جديدة من النمو السعري المستقر للفضة، مدعومة بتوازن العرض والطلب الحقيقيين في السوق، مشددًا على أن هذا الصعود لا يرتبط بمضاربات مؤقتة بل بأسس اقتصادية واضحة، مرجحًا استمرار الأسعار عند مستويات مرتفعة نسبيًا ما دام المعروض العالمي محدودًا في مواجهة الطلب المتزايد من الصناعة والمستثمرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى