وزير الإسكان يترأس أول اجتماع للمجلس المصري للبناء الأخضر لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للعمران المستدام

وزير الإسكان يترأس أول اجتماع للمجلس المصري للبناء الأخضر لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للعمران المستدام
ترأس المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الاجتماع الأول للمجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة عقب إعادة تشكيله، وذلك لمناقشة الإجراءات التنفيذية الخاصة بالاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر والمستدام.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الوزير عن اعتزازه بانعقاد الاجتماع بعد إعادة تشكيل المجلس بمشاركة ممثلين عن الوزارات والجهات المعنية والمطورين العقاريين، مؤكداً أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر المستدام على هامش المنتدى الحضري العالمي في نوفمبر الماضي، حرصاً على الحفاظ على موارد الدولة وتحقيق إدارة بيئية رشيدة تعتمد على الاستخدام الأمثل للطاقة والموارد، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ويحسن جودة حياة المواطن ويرتقي بمستقبله.
وأوضح الشربيني أن الفترة الماضية شهدت تنسيقاً مكثفاً مع كافة الوزارات والجهات ذات الصلة والمطورين العقاريين لتجميع الرؤى والمقترحات تمهيداً لتطبيق الاستراتيجية على أرض الواقع. وأشار إلى أن اجتماع اليوم ركز على مناقشة الجوانب التنفيذية للاستراتيجية وأهدافها المتعلقة بترشيد الطاقة، مع الاستماع إلى مقترحات الأعضاء قبل إقرارها بشكل نهائي في الاجتماع المقبل. وأكد أن الاستراتيجية تتضمن حوافز موجهة للقطاعين العام والخاص لتشجيع إقامة مشروعات خضراء، إلى جانب ضوابط محددة للاستفادة من تلك الحوافز.
واستعرض الاجتماع اختصاصات المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة، والتي تشمل متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر، تطوير نظم تقييم واعتماد المباني المستدامة التي يتولاها المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وإعداد السياسات الداعمة لنشر مفهوم البناء المستدام والتعاون إقليمياً ودولياً في هذا المجال. كما ركز الاجتماع على أهمية بناء القدرات البشرية عبر برامج التدريب ونشر الوعي وتعزيز الابتكار في تقنيات البناء المستدام.
كما تضمن الاجتماع عرضاً لإنجازات المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء في مجال نشر البناء الأخضر، ومن أبرزها تطوير نظام تقييم الهرم الأخضر المصري GPRS، إعداد خطط بحثية تطبيقية، تدريب واعتماد خبراء، إبرام بروتوكولات تعاون، إصدار أكواد ودلائل وتشريعات بنائية، وتقديم استشارات هندسية والإشراف على مشروعات الإسكان الأخضر.
وتناول الاجتماع كذلك العلاقة التكاملية بين استراتيجية العمران الأخضر والاستراتيجيات الوطنية الأخرى في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، ومشاركة مصر في المبادرات الدولية للعمران الأخضر. كما ناقش منهجية إعداد الاستراتيجية التي تستهدف تحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه والموارد، وتعزيز منظومة التمويل الأخضر، وتشجيع الابتكار في تقنيات ومواد البناء، وتطوير مدن خضراء قادرة على التكيف، وتحويل المشروعات العقارية الخضراء إلى رافد أساسي للاقتصاد الوطني.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم لجهود وزارة الإسكان في إتاحة منصة للحوار وتبادل الآراء، مؤكدين أن هذه الخطوة تمهد لوضع استراتيجية متكاملة تحقق التنمية العمرانية المستدامة وتلبي تطلعات المواطنين.