ميتا تعيد هيكلة أنشطتها في الذكاء الاصطناعي للمرة الرابعة خلال 6 أشهر

ميتا تعيد هيكلة أنشطتها في الذكاء الاصطناعي للمرة الرابعة خلال 6 أشهر
تواصل شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستجرام وواتساب، إعادة ترتيب أوراقها في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ شرعت وللمرة الرابعة خلال ستة أشهر في إعادة هيكلة أنشطتها داخل وحدة “مختبرات الذكاء الفائق”، بحسب ما نقلته تقارير صحفية دولية.
ووفقًا للمصادر، ستُقسّم الوحدة إلى أربع مجموعات رئيسية: مختبر جديد لم يُحدد اسمه بعد، وفريق مخصص للمنتجات على رأسها المساعد الذكي “Meta AI”، إضافة إلى فريق للبنية التحتية، ومختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية “FAIR” المعني بالأبحاث طويلة المدى.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشتد فيه المنافسة داخل وادي السيليكون على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يسعى مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي للشركة إلى تسريع جهود بناء نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا، على أمل فتح آفاق جديدة للإيرادات المستقبلية.
وكانت ميتا قد أعادت مؤخرًا تنظيم أنشطتها البحثية بعد تحديات واجهتها، شملت رحيل بعض كبار الموظفين وضعف الإقبال على نموذجها مفتوح المصدر “لاما 4”. كما استعانت الشركة بعمالقة الاستثمار مثل “PIMCO” و”Blue Owl Capital” لقيادة خطة تمويلية بقيمة 29 مليار دولار تهدف لتوسيع مراكز بياناتها في ولاية لويزيانا.
وكشف زوكربيرغ في يوليو الماضي أن الشركة تستعد لإنفاق مئات المليارات من الدولارات لإنشاء مراكز بيانات ضخمة مخصصة للذكاء الاصطناعي. وفي خطوة تعكس طموحاتها المتزايدة، رفعت ميتا مؤخرًا توقعاتها للإنفاق الرأسمالي السنوي إلى ما بين 66 و72 مليار دولار، بزيادة ملياري دولار عن التقديرات السابقة.
وأكدت الشركة أن التكاليف المرتفعة لبناء البنية التحتية واستقطاب الباحثين برواتب ضخمة ستؤدي إلى نمو أكبر في حجم الإنفاق خلال عام 2026 مقارنة بالعام الجاري، ما يضع ميتا أمام تحديات مالية كبيرة في ظل سباق عالمي متسارع نحو السيطرة على مستقبل الذكاء الاصطناعي.