جيروم باول يحذر من الركود التضخمي مبررًا خفض الفائدة

جيروم باول يحذر من الركود التضخمي مبررًا خفض الفائدة
أكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن قرار خفض سعر الفائدة الرئيسي الأسبوع الماضي جاء استجابةً لضعف سوق العمل الذي بات يشكل خطرًا أكبر من التضخم المستمر، مشيرًا إلى أن الأولوية حاليًا تتمثل في دعم التوظيف والحفاظ على استقرار الاقتصاد.
وأوضح باول، في خطاب ألقاه أمام قادة الأعمال في بروفيدنس بولاية رود آيلاند، أن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية اتخذت قرارها بخفض الفائدة وسط مؤشرات متزايدة على تباطؤ العرض والطلب على العمالة، بالتوازي مع تأثير ارتفاع الرسوم الجمركية على معدلات التضخم.
وأشار إلى أن مهمة الاحتياطي الفيدرالي اليوم تركز على موازنة هدفَي استقرار الأسعار وخفض البطالة، واصفًا الوضع الحالي بأنه معقد نظرًا لارتفاع مخاطر التضخم من جهة وتراجع التوظيف من جهة أخرى، وهو ما يقترب من حالة الركود التضخمي التي تجمع بين ضعف النمو وارتفاع الأسعار، رغم كونها أقل حدة مما شهدته الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي.
وأكد باول أن السياسة النقدية لا تزال مقيدة نسبيًا لكنها تتيح للبنك المركزي مساحة للتحرك إذا اقتضت التطورات الاقتصادية ذلك، مشددًا على أن المخاطر المتزايدة على التوظيف دفعت اللجنة إلى تبني نهج أكثر مرونة لتحقيق أهدافها المزدوجة.
ولم تشهد أسواق الأسهم ردود فعل قوية عقب الخطاب، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة في إشارة إلى استجابة المستثمرين لقرار الفيدرالي وتوقعاتهم بمزيد من خفض الفائدة في الفترة المقبلة.