آبل تدرس تقليص إنتاج هاتف آيفون إير بمليون وحدة بعد تراجع المبيعات

آبل تدرس تقليص إنتاج هاتف آيفون إير بمليون وحدة بعد تراجع المبيعات

تتجه شركة آبل إلى إعادة تقييم خططها الإنتاجية لهاتفها الجديد “آيفون إير”، بعد أن كشفت تقارير تكنولوجية حديثة عن نية الشركة خفض إنتاج الجهاز بمقدار مليون وحدة خلال العام الجاري، نتيجة تراجع الإقبال في عدد من الأسواق العالمية، رغم الزخم الأولي الذي رافق إطلاقه.

وكانت آبل قد طرحت هاتف “آيفون إير” الشهر الماضي كإصدار فائق النحافة ومستقل عن سلسلة “آيفون 17″، في خطوة تهدف إلى توسيع فئات منتجاتها واستهداف فئة جديدة من المستخدمين الباحثين عن التصميم الأنيق وخفة الوزن. إلا أن النتائج الأولية للمبيعات جاءت أقل من التوقعات، بعدما تبين أن التصميم النحيف جاء على حساب بعض الميزات التقنية التي اعتادها مستخدمو آيفون.

ووفقًا لتقديرات صادرة عن شركة “Mizuho Securities” اليابانية، فإن أداء سلسلة “آيفون 17” بشكل عام يسير بصورة إيجابية باستثناء “آيفون إير”، الذي لم يتمكن من جذب قاعدة واسعة من المستخدمين، رغم نفاد الكميات المخصصة للطلبات المسبقة في السوق الصينية خلال دقائق من فتحها.

وتشير التحليلات إلى أن العام 2025 يمثل مرحلة انتقالية في استراتيجية آبل التصميمية، إذ تستعد الشركة لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي خلال العام المقبل، ويُعتقد أن “آيفون إير” كان تجربة تمهيدية لاستكشاف ردود أفعال السوق تجاه الهواتف فائقة النحافة قبل التوسع في الجيل الجديد من الأجهزة القابلة للطي.

في المقابل، حققت طرازات “آيفون 17 برو” و”آيفون 17 برو ماكس” مبيعات جيدة فاقت أرقام العام الماضي، ما دفع آبل إلى رفع إنتاج السلسلة بنحو سبعة ملايين وحدة إضافية، لتصل التوقعات الإجمالية إلى نحو 94 مليون وحدة بنهاية العام.

وتبرز هذه التطورات توجهًا عامًا في صناعة الهواتف الذكية نحو مراجعة فلسفة التصميم النحيف، إذ نقلت صحيفة “نيوز بيم” الكورية أن سامسونغ بدورها قررت التخلي عن إصدار “Edge” فائق النحافة في سلسلة “Galaxy S26” المقبلة، بعد ضعف الإقبال على الجيل الأول “S25 Edge” الذي أُطلق مطلع العام لمنافسة “آيفون إير”.

ويرى محللون أن تجربة “آيفون إير” ستكون درسًا مهمًا لآبل في موازنة الجاذبية التصميمية مع الأداء العملي، مؤكدين أن ولاء المستخدمين للعلامة الأمريكية ما زال قائمًا، لكن السوق باتت أكثر وعيًا وحرصًا على القيمة مقابل السعر في ظل المنافسة الشرسة بين عمالقة التكنولوجيا.