فايزر تستحوذ على ميتسيرا مقابل 10 مليارات دولار لتعزيز موقعها في سوق أدوية السمنة
فايزر تستحوذ على ميتسيرا مقابل 10 مليارات دولار لتعزيز موقعها في سوق أدوية السمنة
في صفقة ضخمة تعكس اشتداد المنافسة في سوق الأدوية العالمية، أعلنت شركة “فايزر” الأمريكية عن استحواذها الكامل على شركة “ميتسيرا” المتخصصة في تطوير علاجات السمنة، مقابل عشرة مليارات دولار، لتضع بذلك نهاية لحرب عروض شرسة دارت بينها وبين منافستها الدنماركية “نوفو نورديسك”.
ووفقًا لتقارير شبكة “سي إن إن”، فإن فايزر قدمت عرضًا ماليًا مغريًا بقيمة 86.25 دولارًا للسهم الواحد نقدًا، متضمنًا علاوة قدرها نحو 3.7% فوق سعر إغلاق سهم ميتسيرا في جلسة الجمعة. كما يشمل العرض بندًا إضافيًا يتيح للمساهمين الحصول على دفعات مشروطة تصل إلى 20.65 دولارًا للسهم في حال تحقيق الشركة المستهدفة أهدافًا محددة بعد إتمام الصفقة.
وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في وقت تسعى فيه فايزر إلى تعويض إخفاقاتها السابقة في تطوير أدوية فعّالة لمعالجة السمنة داخل معاملها، بعد سلسلة من المشاريع البحثية التي لم تحقق النتائج المرجوة. ويُتوقع أن يمنح هذا الاستحواذ الشركة دفعة قوية نحو إعادة تموضعها في واحد من أسرع القطاعات نموًا في سوق الدواء العالمي.
وتعد ميتسيرا من الشركات الصاعدة في مجال علاجات فقدان الوزن، إذ طورت مجموعة من المركبات الدوائية الواعدة التي جذبت اهتمام كبريات شركات الأدوية حول العالم، خصوصًا مع تصاعد الطلب على الأدوية التي تعالج السمنة باعتبارها أحد أكثر التحديات الصحية انتشارًا في القرن الحادي والعشرين.
وكانت فايزر قد أبدت اهتمامها المبكر بالصفقة منذ سبتمبر الماضي، قبل أن تدخل “نوفو نورديسك” المنافسة بعرض غير رسمي الأسبوع الماضي، ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسهم ميتسيرا بنسبة قاربت 60% خلال أيام قليلة، لترتفع القيمة السوقية للشركة إلى نحو 8.75 مليار دولار.
ويرى محللون أن نجاح فايزر في حسم الصفقة يمنحها فرصة لاستعادة التوازن بعد التراجع النسبي في أدائها عقب جائحة كورونا، كما يعزز مكانتها كمنافس رئيسي في سوق أدوية السمنة الذي يُتوقع أن يتجاوز حجمه 100 مليار دولار عالميًا خلال العقد المقبل.
ومن المنتظر أن تبدأ فايزر فور إتمام عملية الاستحواذ في دمج أبحاث وتقنيات ميتسيرا ضمن استراتيجيتها لتطوير أدوية مبتكرة تواكب الطلب العالمي المتزايد على حلول فعّالة ومستدامة لفقدان الوزن.
