خبير يوضح العوامل وراء التراجع التاريخي في الدين الخارجي لمصر

خبير يوضح العوامل وراء التراجع التاريخي في الدين الخارجي لمصر

أكد رامي حجازي، خبير أسواق المال، أن التراجع الكبير في حجم الدين الخارجي لمصر، والذي سجل 153.86 مليار دولار بنهاية مايو 2024 مقابل 168.03 مليار دولار في ديسمبر 2023 بانخفاض تجاوز 14 مليار دولار بنسبة 8.43%، يعد الأكبر في تاريخ البلاد.

وأوضح أن هذا الانخفاض التاريخي جاء نتيجة عدة عوامل، أبرزها الارتفاع غير المسبوق في تدفقات النقد الأجنبي، حيث قفزت تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 69.6% لتصل إلى 32.8 مليار دولار خلال 11 شهر. كما شهد قطاع السياحة طفرة ملحوظة بزيادة 24% في عدد السائحين ليصل إلى نحو 8.7 مليون زائر خلال الفترة نفسها، ما ساهم في تعزيز موارد الدولة من العملة الصعبة.

وأضاف حجازي أن ارتفاع الاحتياطي الأجنبي إلى 48.14 مليار دولار شكل عنصرًا رئيسيًا في دعم استقرار الأسعار وتغطية احتياجات الواردات، بينما لعبت السياسات النقدية الجريئة دورًا فعالًا في كبح التضخم ووضعه على مسار هبوطي.

وأشار إلى أن هذا التراجع يعكس تحسنًا كبيرًا في ثقة المؤسسات الدولية بالاقتصاد المصري، حيث تراجعت مخاطر أدوات الدين، ما يمهد الطريق لتحسين التصنيف الائتماني للبلاد واستمرار جني ثمار الإصلاحات الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة.