وزير قطاع الأعمال العام يعتمد نتائج أعمال “القابضة الكيماوية” ويعلن انطلاقة جديدة للتصنيع المحلي
وزير قطاع الأعمال العام يعتمد نتائج أعمال “القابضة الكيماوية” ويعلن انطلاقة جديدة للتصنيع المحلي
ترأس المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، الجمعية العامة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، حيث تم اعتماد نتائج أعمال العام المالي المنتهي في 30 يونيو 2025، والتي عكست أداءً قوياً ونمواً في المؤشرات المالية والإنتاجية للشركة القابضة وشركاتها التابعة.
خلال الاجتماع، استعرض الكيميائي سعد أبو المعاطي رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي، والكيميائي سعد هلال العضو المنتدب التنفيذي، التقرير السنوي الذي تضمن المؤشرات المالية والمشروعات الاستثمارية وخطط التطوير، حيث بلغت الإيرادات 18.8 مليار جنيه، وحقق صافي الربح المجمع 7.6 مليار جنيه، كما ارتفعت الصادرات إلى 8.6 مليار جنيه بنسبة نمو 45% عن العام السابق، ما يؤكد نجاح استراتيجية الإصلاح والتوسع التي تتبناها الشركة القابضة.
وأكد المهندس محمد شيمي أن هذه النتائج تأتي تتويجًا لجهود التطوير ورفع كفاءة التشغيل في الشركات التابعة، في إطار استراتيجية الدولة للنهوض بالصناعة الوطنية وتحقيق الاستدامة المالية والتشغيلية. وشدد الوزير على أهمية تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات الاستثمارية الجديدة، خاصة التي تعتمد على التكنولوجيا النظيفة وتحقق قيمة مضافة عالية، مع الالتزام الكامل بالمعايير البيئية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشار الوزير إلى أن خطة الوزارة لا تقتصر على تطوير المصانع القائمة فحسب، بل تشمل توطين التكنولوجيا الحديثة وتعميق التصنيع المحلي، بهدف تقليل الاعتماد على الواردات وزيادة تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية، فضلًا عن إعادة تشغيل المصانع المتوقفة وتحقيق أقصى استفادة من الأصول الإنتاجية.
وخلال الاجتماع، وجّه الوزير الشكر للمحاسب عماد مصطفى العضو المنتدب السابق للشركة القابضة تقديرًا لجهوده، كما نعى اللواء المهندس جمال أبو تيت العضو المنتدب السابق لشركة سيجوارت، مؤكدًا أنه كان نموذجًا للعطاء والإخلاص في العمل الصناعي.
وتضمن التقرير استعراض عدد من المشروعات الصناعية الجديدة في قطاعات الأسمدة والكيماويات والتعدين ومستلزمات النقل، أبرزها إنشاء مصنعين جديدين بشركة كيما لإنتاج حامض النيتريك ونترات الأمونيوم، وإعادة تشغيل مصنع الفيروسيليكون بعد توقف دام خمس سنوات، إلى جانب مشروع إعادة تأهيل ضاغط الأمونيا بشركة النصر للأسمدة، ومصنع لإنتاج الأمونيا الخضراء بطاقة 1000 طن يوميًا بالتعاون مع القطاع الخاص.
كما يجري العمل على إعادة تشغيل شركة الدلتا للأسمدة المتوقفة منذ سنوات، وتطوير مصانع مصر لصناعة الكيماويات لإنتاج حبيبات الكلور وكبريتات الأمونيوم، ومشروع إنتاج الفلنكات الحاملة لقضبان الحماية بشركة سيجوارت، إلى جانب تطوير مصنع السيور بشركة ناروبين ومصانع اليايات ومهمات وسائل النقل ومطابع محرم وطنطا للكتان والنصر للملاحات.
وأكدت الشركة القابضة أن خططها لا تقتصر على الإنتاج، بل تشمل أيضًا تعزيز معايير السلامة والصحة المهنية وتنفيذ منظومات بيئية متطورة، منها مشروع الصرف الصناعي بشركة النصر للأسمدة، ومنظومة الفلاتر بشركة سيناء للمنجنيز التي تمكنت من فتح أسواق جديدة وأصبحت تصدر أكثر من 60% من إنتاجها.
وتعد الشركة القابضة للصناعات الكيماوية من أكبر الكيانات الصناعية في مصر، وتضم تحت مظلتها شركات تعمل في مجالات متعددة تشمل الأسمدة والتعدين والمنتجات الأسمنتية والكيماويات الأساسية والكاوتشوك والملح ومستلزمات النقل والكرتون ولمبات الإضاءة، بما يجعلها أحد أعمدة الصناعة الوطنية وسندًا رئيسيًا لخطة الدولة نحو التنمية الصناعية الشاملة.







