وثيقة المهدد النشط.. حماية شاملة لمواجهة اعتداءات العنف الفردي والجماعي

وثيقة المهدد النشط.. حماية شاملة لمواجهة اعتداءات العنف الفردي والجماعي
أطلقت شركات التأمين وثيقة جديدة تحمل اسم المهدد النشط، جاءت استجابة لتزايد حوادث العنف الفردي والجماعي مثل إطلاق النار، الطعن، الدهس أو أي اعتداء منظم يستهدف الإضرار بالأشخاص في الأماكن العامة والخاصة.
وأوضح خالد سيد، العضو المنتدب لشركة أبكس لوساطة إعادة التأمين، أن الوثيقة تختلف عن وثائق الإرهاب التقليدية، حيث تركز على حماية الضحايا من العاملين أو الزوار وتغطية الخسائر المادية المباشرة، بما في ذلك فقد الإيرادات الناتج عن إغلاق المنشأة بقرار من السلطات، إضافة إلى تحمل تكاليف علاج الضحايا والإسعافات الطارئة ومصاريف الدفن وإدارة الأزمة قانونياً وإعلامياً للحفاظ على سمعة المنشأة.
وأشار إلى أن الوثيقة لا تشمل المخاطر الناتجة عن الحروب أو النزاعات المسلحة بين الدول، ولا تغطي المخاطر النووية أو الكيميائية أو البيولوجية، ولا الأعمال الإرهابية الممولة من حكومات، كما تستثني الخسائر غير الملموسة مثل انخفاض القيمة السوقية أو الإهمال الجسيم من جانب المؤمن له.
وتستهدف الوثيقة المنشآت الأكثر عرضة لهذه النوعية من المخاطر مثل الجامعات والمدارس، المطارات ومحطات النقل الكبرى، المراكز التجارية، الملاعب وقاعات الحفلات، الفنادق السياحية، المستشفيات والمراكز الصحية.
وتتميز الوثيقة بقدرتها على تغطية أحداث لا تصنف كإرهاب أو عنف سياسي، مع التركيز على الإصابات الجسدية وتكاليف الاستجابة للأزمات، بما يشمل الاستعانة بخبراء علاقات عامة، توفير الدعم النفسي، الاستشارات الأمنية وخدمات التفاوض، إلى جانب إعداد البيانات الإعلامية وإخطار العاملين والعملاء بالإجراءات المتبعة، وإعادة تأهيل الموقع أو توفير أماكن بديلة لاستمرار النشاط.
وأضاف سيد أن هذه التغطيات متاحة في أسواق التأمين الأوروبية، وسوق اللويدز البريطاني، وكذلك في الأسواق الأمريكية، مؤكداً أن الوثيقة تمثل حلاً متكاملاً للمؤسسات الراغبة في حماية موظفيها وعملائها وأصولها في مواجهة مخاطر غير متوقعة قد تؤثر على نشاطها وسمعتها.