زيادة الإقبال على تأمين السيارات بنسبة 20% خلال الشهرين الماضيين مع اشتداد المنافسة بين الشركات
زيادة الإقبال على تأمين السيارات بنسبة 20% خلال الشهرين الماضيين مع اشتداد المنافسة بين الشركات
شهد سوق التأمين المصري انتعاشة ملحوظة في قطاع تأمين السيارات خلال الشهرين الأخيرين، حيث ارتفع الطلب على وثائق التأمين بنسبة 20%، مدفوعًا بتزايد الوعي بأهمية الحماية التأمينية وتنامي حركة مبيعات السيارات الجديدة والمستعملة على حد سواء.
ويرى خبراء القطاع أن هذا الارتفاع يعكس عودة الثقة في السوق بعد فترة من التباطؤ، إذ بدأت الشركات تتنافس بقوة على جذب العملاء من خلال تطوير خدماتها وتقديم حلول تأمينية مبتكرة تشمل التأمين الشامل ضد الحوادث والسرقة والكوارث الطبيعية، إضافة إلى خدمات المساعدة على الطريق التي باتت عنصرًا أساسيًا في جذب العملاء.
وتعمل الشركات حاليًا على توسيع نطاق التغطيات التأمينية، بحيث لا تقتصر على الحوادث التقليدية، بل تمتد لتشمل الأضرار الناتجة عن السيول أو الحرائق أو حتى الأعطال المفاجئة، وهو ما يعزز شعور العملاء بالأمان والاطمئنان تجاه ممتلكاتهم. كما تسعى شركات التأمين إلى تبسيط إجراءات التعويضات عبر التحول الرقمي في عمليات التقييم والإبلاغ، بما يقلل من الوقت ويزيد من الكفاءة.
ويؤكد مسؤولو الشركات أن المنافسة أصبحت أكثر حدة في مجال خدمات ما بعد البيع، خصوصًا في برامج الصيانة الدورية وخدمة السحب والإصلاح الفوري، فضلًا عن إطلاق تطبيقات إلكترونية تتيح للعميل متابعة حالة المركبة والتواصل مع الشركة لحظيًا في حال وقوع حادث.
كما لجأت بعض الشركات إلى تقديم خصومات وعروض موسمية لتشجيع العملاء على تجديد الوثائق أو شراء وثائق جديدة، إلى جانب التعاون مع معارض السيارات والبنوك لتوفير برامج تمويل وتأمين متكاملة تضمن راحة العميل وتقلل الأعباء المالية عليه.
ويشير خبراء التأمين إلى أن هذه الطفرة في الطلب تمثل فرصة حقيقية للشركات لتعزيز حصتها السوقية وتوسيع قاعدة عملائها، لا سيما مع اتساع شريحة ملاك السيارات في المدن الجديدة وزيادة معدلات التشغيل على الطرق السريعة. كما أن دخول شركات جديدة إلى السوق يسهم في تنشيط المنافسة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتوقع محللون استمرار النمو في الطلب على وثائق تأمين السيارات خلال الربع الأخير من العام الحالي، مدعومًا باستقرار الأوضاع الاقتصادية وزيادة حركة السفر الداخلي، إلى جانب التوسع في تطبيق الأنظمة الذكية للمرور والمراقبة، التي تحفز أصحاب المركبات على الالتزام بالتأمين كأحد أدوات الأمان والالتزام المجتمعي.
ويأتي هذا النشاط في قطاع السيارات ضمن توجه عام لتعزيز ثقافة التأمين في المجتمع المصري، وتحقيق أهداف الهيئة العامة للرقابة المالية في زيادة حجم أقساط التأمين وتوسيع نطاق التغطية التأمينية، بما يرسخ دور القطاع كأحد أعمدة الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة.







