أزمة المناخ تهدد قطاع التأمين وتحرم مناطق كاملة من التغطية

أزمة المناخ تهدد قطاع التأمين وتحرم مناطق كاملة من التغطية
حذرت كبرى شركات التأمين العالمية من تداعيات خطيرة لأزمة المناخ، قد تؤدي إلى عجز القطاع عن تقديم تغطية تأمينية لمناطق بأكملها حول العالم، وهو ما قد يضع الأفراد والشركات أمام أعباء مالية هائلة دون حماية.
جونتر ثالينجر، عضو مجلس إدارة شركة أليانز العالمية، أوضح أن العالم يقترب بسرعة من مستويات حرارة تهدد استمرارية تقديم خدمات مالية أساسية مثل الرهن العقاري والاستثمارات، مشيرًا إلى أن الظواهر الجوية المتطرفة باتت تدمر فئات كاملة من الأصول بشكل فوري، وأن تفاقم الأزمة المناخية قد يقود إلى انهيار منظومة الرأسمالية ذاتها.
وأشار ثالينجر إلى أن ما يقرب من ثلثي الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الكوارث الطبيعية غير مؤمَّن عليها حاليًا، ما يمثل فجوة حماية ضخمة تلقي بعبء الكوارث على الأفراد والشركات والحكومات، بدلًا من شركات التأمين.
وأكد أن استمرار هذا المسار سيخلق وضعًا مجتمعيًا لا يُطاق، في ظل مخاطر كبيرة قد تصبح خارج نطاق التغطية التأمينية تمامًا، محذرًا من أن هناك بالفعل أصولًا في بعض المناطق أصبح تأمينها شبه مستحيل بسبب ارتفاع المخاطر المناخية.
ودعا ثالينجر إلى تسريع وتيرة التحول نحو إزالة الكربون والتكيف مع التغير المناخي، باعتبار ذلك الحل الوحيد للحفاظ على قدرة القطاع على حماية الأفراد والاقتصادات من صدمات الطبيعة المتزايدة.